الجمعة، 7 يوليو 2017

جدد حياتك الأمام محمد الغزالي



كتاب " جدد حياتك " هو كبسولة للإنسان ليسيرعلي الدرب السليم.كتاب رائع مزج فيه الغزالي بين كتاب " دع القلق وابدأ الحياة " للكاتب " ديل كارنيجي " وبين تعاليم الإسلام والمسيحيه التي هي منبع ما انتهي إليه " ديل كارينجي " والتي لو طبقها الانسان لأصبحت الدنيا عنده أصغر همه ان لم تكن قد زالت من قائمة همومه وأصبح همه الأوحد كيفيه إرضاء الله سبحانه وتعالي والتقرب له والسعي لآخرته.

يستعرض الغزالي أفكار كارنيجي في 24 عنوان حاولت أن اجد العامل المشترك بين الفصول و انتهي بي المطاف ان قسمت العناوين إلي فكرتين : " نفسك ، والآخرين" .

ويستعرض الغزالي في العناوين الأربعة وعشرين كيف يمكن للإنسان ان يبدأ بنفسه ليكون هو بدايه التغير مستشهدًا بالقرآن الكريم " إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " ، وكيف ان سعادة الانسان وشقاءه بين يديه وتعتمد علي طريقة تفكيره في الأمور ونظرته لنفسه فيقول (ديل كارنيجي): (إن أفكارنا هي التي تصنعنا، واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصايرنا) ، ويقول ماركس أورليوس( إن حياتنا من صنع أفكارنا) !

فإذا نحن ساورتنا أفكار سعيدة كنا سعداء، وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء، وإذا خامرتنا أفكار مزعجة تحوّلنا خائفين جبناء، وإذا تغلبتْ علينا هواجس السقم والمرض فالأغلب أن نبيت مرضى سقماء، وهكذا.

ويذكر لنا الغزالي : أن النبي قد عاد أعرابياً مريضاً يتلوّى من شدة الحمّى، فقال له مواسياً ومشجعاً: (طهور)، فقال الأعرابي: بل هي حمّى تفور، على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: (فهي إذن).

يعني ذلك أن الأمر يخضع للإعتبار الشخصي، فإن شئت جعلتها تطهيرًا ورضيت ، وإن شئت جعلتها هلاكًا وسخطت.
ثم يوصينا الغزالي بالرضا ، الرضا بالقضاء والقدر والذي هو سر سعادة الإنسان والذي إذا استطاع الانسان ان يطبقه علي حياته صلحت حياته النفسيه والجسدية واضحي قادرًا علي مزيد من العطاء مهما كانت الظروف.
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق